لم تعد تقنيات الذكاء الاصطناعي بمعزل عن المجال الإعلامي، وبخاصة في ظل التحولات الكبرى التي أحدثتها على صعيد قدرة وسائل الإعلام على التأثير ومخاطبة الرأي العام؛ بعد أن وفرت أدوات أكثر ذكاء وتقدمًا وسرعة في نقل الأخبار إلى المتلقين.
وهذه التطورات شملت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، إضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد بصفة عامة. فقد فرض الذكاء الاصطناعي تغييرات مُهمة بمهنة الصحافة والإعلام؛ نتيجة تزايد الاعتماد على روبوتات ذكية تقوم بالتصوير وتحرير المحتوى والتدقيق اللغوي والترجمة والتعامل مع البيانات الضخمة وغير ذلك؛ بدقة وسرعة أكبر من البشر وبمستوى إنتاج ضخم، يفوق مستويات إنتاج المحتوى التقليدي خلال وقت وجيز لا يتعدى ثواني قليلة…