إن العلاقة الأيديولوجية بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم “القاعدة” هي جزء من علاقة الإخوان بكل التنظيمات الإسلاموية العنيفة في العالم.
إن دعوة الإخوان لإقامة “الخلافة الإسلامية”، ومن ثم توليهم أمر دين جميع المسلمين ودنياهم، بالإضافة إلى تطبيق نظرية استمرار الجهاد إلى يوم القيامة، وما يستتبع لهم ذلك من الغنائم، فكرةٌ أغرت كل الجهاديين بطريقة جعلت كل الجماعات الإرهابية، ذات العقلية الإخوانية، تحاول التفوق على بعضها بعضًا بالمزيد من العنف ونشر الخوف والرعب في المجتمعات.
ولا يوجد فرق كبير بين “الإخوان” وسائر الجماعات “السلفية الجهادية”؛ حيث إن الفريق الأول يرى أن الأنظمة الرسمية ظالمة ومعتدية على حق الله تعالى، فيما ترى “السلفية الجهادية” هذه الأنظمة كافرةً أو مرتدةً، ويؤدي كلا النهجين إلى نتيجة واحدة، تتجلى عادة في الرغبة في الإطاحة بالحكومة ومؤسسات الدولة.
وعليه، يتم في هذه الدراسة بحث نوع العلاقة والمواقف بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم “القاعدة”.
- الأبعاد الفكرية العامة بين الإخوان المسلمين وتنظيم “القاعدة”
يمثل الإخوان المسلمون السلفَ الأيديولوجي لجميع مؤسسي “القاعدة”. وعلى الرغم من الاختلافات القائمة بين “الإخوان” و”القاعدة” في استراتيجيات المواجهة العامة، فإن أوجه التشابه تفوق بكثير الاختلافات بينهما؛ نظرًا لاشتراكهما في الاستناد إلى أيديولوجية المُنظِّر الإخواني، سيد قطب ونظرياته، في إقامة دولة إسلامية عالمية تحكمها الشريعة الإسلامية.
ويُعد عمل “الجماعة” بمنزلة جسر يربط بين الإسلاميين الشباب، بصرف النظر عن اختلاف توجهاتهم الثانوية بين المتشدد والأكثر تشددًا فيما يتعلق بالعمل الجهادي؛ بدليل ما كتبه القرضاوي عن أن جماعة الإخوان المسلمين “ليست فقط أكبر حركة إسلامية، لكنها أم كل الحركات الإسلامية”. ولذلك، “فإن دور “الجماعة” كجسر للمنظمات الجهادية أكثر وضوحًا في علاقاتها بتنظيم “القاعدة”[1].
على سبیل المثال لا الحصر، کل الذین أسسوا تنظيم “القاعدة”، أو نفذوا عمليات إرهابية كبرى حول العالم، بشکل مباشر أو غیر مباشر، کانوا في الأصل أعضاء في جماعة “الإخوان”، بمَن في ذلك أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وعبدالمجيد الزنداني، وخالد الشيخ محمد (العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر). ولذلك، تتبنى جماعة “الإخوان” عمومًا تشدد “القاعدة” وهجماتها على أمريكا وأيديولوجيتها. ولعل أبرز دليل على توافق موقفهما ما طرحه رجب هلال حميدة، عضو الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري (2009) قائلًا: “في رأيي أن بن لادن أو الزرقاوي أو الظواهري ليسوا إرهابيين كما يظن أغلب الناس، أنا أؤيد كل نشاطاتهم وأعمالهم مادامت ضد أعداء الإسلام؛ لأنهم يشكلون إزعاجًا للأمريكيين والصهاينة. ولكن حيث يقتلون المواطنين المسلمين، فلا ينبغي اعتبارهم جهاديين أو حتى إرهابيين، بل مجرمين”[2]. يأتي ذلك بالتزامن مع سعي جماعة “الإخوان” إلى تفادي ردود أفعال الحكومات بالحفاظ على مسافة بينها وبين “القاعدة”، بانتقادها على مضض.
- العلاقة التأسيسية
إن علاقة “الإخوان المسلمين” بتنظيم “قاعدة الجهاد” ممتدة ومستمرة؛ فمؤسس التنظيم، أسامة بن لادن، كان من الإخوان المسلمين”، وكذلك زعيمه الثاني، أيمن الظواهري، كان هو الآخر من “الإخوان”، منذ أن كان عمره خمسة عشر عامًا، وقد سافر إلى أفغانستان بناء على طلب “الإخوان”.
وحتى تسمية هذا التنظيم باسم “القاعدة” كانت من قِبل “الإخوان”، عندما نسّق عبدالله عزام، أحد قيادات الإخوان، (فلسطيني)، بالتنسيق مع أسامة بن لادن، باستخدام قاعدة البيات المسجلة للمجاهدين العرب في “مكتب خدمات المجاهدين” (أسسه عزام عام 1982 لاستقبال شباب العرب الراغبين في قتال الروس في أفغانستان)، لتأسيس تنظيم “قاعدة الجهاد”[3]؛ ما يعني أن العلاقة بين “الإخوان” و”القاعدة” ليست على مستوى الأفكار التي يؤمن بها كلا التنظيمين، ولكن علاقة عضوية وتنظيمية.
- المرتكزات الفكرية بين “الإخوان” وتنظيم “القاعدة”
الخلافة الإسلامية:
تمثل الدعوة لقيام حكم ديني في العالم الإسلامي، “الخلافة”، مرتكزًا أساسيًّا بين أتباع “الإخوان” و”القاعدة”، حيث “يزعمون أن الخلافة أمر عقَدي، وأن التقصير في القيام بها معصية؛ فأباحوا القتل وسفك الدماء باسم الله من أجل إقامته، حيث ادَّعَوا أن منصب الخليفة فرض على المسلمين كافة”[4]. وقد نادى بها المرشد حسن البنا، في رسالة المؤتمر الخامس، حين قال: “الإخوان المسلمون يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها في رأس منهاجهم”[5]، وأن “الخلافة إنما تقوم لوراثة النبوة”. يقود ذلك إلى الطعن في مشروعية الحكومات القائمة؛ باعتبار أنها لا تعمل على تمكين الدين، وهو الأمر الذي يعطي المبرر لتكفيرها والخروج عليها. ولذلك، أسس عبدالله عزام وأسامة بن لادن الإطار الفكري لتنظيم “القاعدة” على فكرة “الطليعة المؤمنة” التي تحدث عنها سيد قطب، حيث نادى بإعدادها عبر ثماني مراحل حتى تصبح “القاعدة الصلبة” للتغيير.
أما “الخلافة”، فهي نظام سياسي اقتضته ظروف الواقع في ذلك الوقت، وهي تُعد مثل الأنظمة السياسية المختلفة في العالم، لم يَرِد بشأنها نص شرعي قطعي الثبوت وقطعي الدلالة، بل إن معيار النصوص الشرعية الإسلامية في ضبط المجتمعات، أيًّا ما تكون المسميات، هو تحقيق العدل بمقتضى قوله تعالى “وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ”، (النساء،58)، وكذلك إقامة الأمن وتحقيق الرخاء، المتمثل في قوله تعالى “هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا” (هود61)، أي جعل الأرض عامرة تصلح لأن ينتفع بها[6].
العمليات الانتحارية:
تشترك الجماعة مع “القاعدة” في إضفاء المشروعية على ما يعرف بالعمليات الانتحارية/ الاستشهادية، التي صارت الأداة الأكثر فتكًا التي تستخدمها التنظيمات الجهادية ضد المسلمين وغيرهم، ممثلة بفتوى مُنَظِّر الإخوان، يوسف القرضاوي، في كتابه “فقه الجهاد”، وبتأكيده أن “تفجير المجاهدين المسلمين أنفسهم ضد المحتلين مقاومة شرعية، ومن أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله”[7].
وفيما يستند الإخوان في مشروعية العمليات الاستشهادية/الانتحارية إلى ما يسمونه “الفقه المقاصدي”، فإن الأسس النظرية للعمليات الاستشهادية/الانتحارية لدى “القاعدة” تُعد من “النوازل المعاصرة”، التي لم تكن معروفة في السابق بطريقتها الحالية اليوم، مع تأكيد “عدم الالتفات لمن يخالفهم الرأي، بما في ذلك جواز قتل الرهائن للتفرغ لقتال خاطفيهم”[8]. في حين أن العمليات الانتحارية محرَّمة تحريمًا قطعيًّا جازمًا، أصله النصوص الشرعية المتمثلة في قوله تعالى “وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا” (النساء،29). قال شيخ المفسرين، الإمام الطبري، في تفسيره للآية الكريمة، “إن الله -تعالى ذكره- لم يُرخِص لأحدٍ في قتل نفسه بحالٍ”[9]، وهذا يعني أن قتل المرء نفسه مخالف للنصوص الشرعية المُحكمة في ثبوتها ودلالتها، أيًّا كان السبب الباعث على فعل ذلك.
وبالطبع، لابد من الإشارة إلى أن دار الإفتاء المصرية ردَّت بشكل علمي ومهني على تأويلات “الإخوان” و”القاعدة” الباطلة فيما يخص “العمليات الانتحارية”، وأوضحت ذلك في نص واضح، قائلًا: “لاشك أن هذه العمليات التفجيرية والانتحارية التي تستهدف الآمنين من المسلمين وغير المسلمين حرام شرعًا، ولا علاقة لها بالإسلام ولا بالأديان من قريب ولا بعيد..”[10].
مفهوم المواطنة:
ينظر إلى مفهوم المواطنة على أنها رابطة وعلاقة اجتماعية داخل الوطن، قائمة على الاعتراف بكرامة الفرد، واحترام حقوقه الإنسانية، على أساس مبدأ المساواة[11].
يرى الإسلامويون هدم الدولة المعاصرة، ومحو كل معاني المواطنة، غايةً إيمانية يُتقرب إلى الله تعالى بها. فالدولة، من منظور “الإخوان” و”القاعدة”، هي الصنم الذي تناقض سيادته حاكمية الله؛ فـ”الإسلام”، من منظورهما، هو الوطن الذي يتجنَّسون به. والإسلام بوصفه وطنًا يمتد إلى جميع بقاع الأرض، فهو دولة بلا حدود جغرافية. ولذلك، يشترك “الإخوان” مع “القاعدة” وأخواتها في النظرة لمفهوم “المواطنة” والعلاقة مع الآخر غير المسلم؛ فجميع تلك التنظيمات تنادي بأُخوة العقيدة التي تتجاوز المواطنة، وترى أن وطن المسلم هو دينه.
ترتكز أيديولوجية “الإخوان” و”القاعدة” في تحديد مفهوم “المواطنة” على فكر سيد قطب، الذي يرى أن مفهوم المواطنة المعاصرة مثال للكفر البواح، وذلك عندما يقول “إن الناس يقيمون لهم اليوم آلهةً يسمونها “القوم” ويسمونها “الوطن”، ويسمونها “الشعب” إلى آخر ما يسمونها، وهي لا تعدو أن تكون أصنًاما غير مُجسَّدة كالأصنام الساذجة التي كان يقيمها الوثنيون..”[12]؛ ما يستتبع ضرورة فرض الجزية على غير المسلمين في الوطن. الأمر نفسه عبر عنه مرشد “الإخوان” الأسبق، مصطفى مشهور، عندما قال إن جماعته تطالب بتطبيق الجزية على أقباط مصر مع منعهم من دخول الجيش تحسبًا لخيانتهم[13].
نظرية التكفير:
إن استخدام “الإخوان المسلمين” للتكفير وإقصاء المنافسين هو وليد المنهج الذي وضعه المؤسس حسن البنا، ونظَّر له سيد قطب في كتابه “معالم في الطريق”، حيث كان له أكبر الأثر في نفوس قادة الحركات الإسلاموية بمختلف مسمياتها؛ لأن فكرة جاهلية المجتمع، المستندة إلى ادعاء الاعتداء على سلطان الله وحاكميته في الأرض، تعطي المبرر الأساسي لتكفير جميع المجتمعات الإسلامية، وبالتالي تمنح المشروعية لاستخدام العنف الممنهج، الذي لا يستثني أحدًا سوى الذين يؤمنون بتلك الفكرة. ولذلك، يشارك، “الإخوان” “القاعدة” النظرةَ للمسلمين المختلفين معهم في الأفكار والتوجهات، فكلاهما يصدران عليهم حكمًا بالخروج عن دائرة الإسلام، وهو الأمر الذي أوضحه حسن البنا، عندما قال في ختام شرحه لمنهج الجماعة ومراحل التمكين: “إننا نعلن في وضوح وصراحة أن كل مسلم لا يؤمن بهذا المنهج ولا يعمل لتحقيقه لا حظَّ له في الإسلام[14]. ومما يزيد من طين الإخوان بِلَّةً ما قاله الإخواني، محمد عبدالله الخطيب، بصدد شرحه “رسالة التعاليم” لحسن البنا بشأن توسيع دائرة الكفر، لتشمل كل “من يفر من بلاد المسلمين إلى بلاد الكفار، فيدلهم على عورات أمته وأسرارها”[15]، في حين أن القضايا المتعلقة بالخيانة أو التجسس لمصلحة دولة أجنبية تُعد من بين القضايا التي تعالجها الحكومات بقوانينها الخاصة، ولا علاقة لها بإيمان الشخص أو كفره.
العوامل المؤثرة في تأصيل علاقات الإخوان المسلمين مع “القاعدة”
فيما يتعلق بالعوامل المؤثرة في تأصيل العلاقات بين الإخوان وتنظيم “القاعدة”، يجب أخذ العوامل الرئيسية التالية في الحسبان:
- أولًا، وحدة الهدف: إن جماعة “الإخوان المسلمين” وتنظيم “القاعدة” هما في الواقع أهم جماعات العنف الإسلاموي التي تحاول إعطاء أيديولوجيتها مظهر امتلاك أفكار ومفاهيم. وبناء عليه، فهما ليسا عدوين، وليست هناك خلافات أو صراعات أيديولوجية بينهما؛ لأن “الإخوان” لم تتخل عن هدف الحكم الإسلامي وخلط السياسة بالدين، ولو أن أساليب “الجماعة” في تحقيق هذا الهدف ربما تكون قد تغيرت بحسب متطلبات الموقف الراهن[16].
- ثانيًا، الفرق بين “العدو القريب” و”العدو البعيد”: يتمثل الفرق الأساسي بين “الإخوان” و”القاعدة” في أن الأخيرة تركز هجماتها على ما تسميه “العدو البعيد”؛ أي إسرائيل والولايات المتحدة والغرب بشكل عام. فيما نرى أن جماعة “الإخوان” تركز على ما تسميه “العدو القريب”، وهو الدول العربية. ولذلك، ففي حين تقاتل “القاعدة” من أجل تحقيق الهدف المذكور، فإن جماعة “الإخوان” تعمل على تقويض جهود الأنظمة الرسمية الوطنية في العالم العربي[17]. وبطبيعة الحال، فإن هذه الاختلافات لم تمنع “الإخوان” قط من التعاطف مع نسق “القاعدة” الجهادي المسلح، بل -في كثير من الحالات- أعلن أعضاء الجماعة دعمهم لأنشطة “القاعدة” الإرهابية بزعمهم أن الإرهاب ليس عملًا إجراميًّا.
-
ثالثًا، منهجية إعادة “الخلافة”: فيما يتعلق بمنهجية إعادة “الخلافة” بين “الإخوان” و”القاعدة”، ينحصر الاختلاف بينهما في الأساليب والتكتيكات، من حيث تمسك “الإخوان” بالفلسفة الميكيافيلية التي تقول إن الغاية تبرر الوسيلة، فيما تُعد أساليب “القاعدة” في ممارسة العنف المبني على الدين أكثر وضوحًا. وبالتالي، يمكن القول إن “القاعدة” لا تعتمد على سياسات الإخوان الملتوية، وتركز بشكل خاص على الصراع العسكري.
وفيما يسعى “الإخوان” لإعادة “الخلافة”، باعتبارها عملية طويلة الأمد، تتضمن قضايا ومواضيع مثل تقديم الخدمات الاجتماعية، وتثقيف الشباب وتلقينهم أفكارهم من خلال المؤسسات، والمصالحة مع الحكومات العربية، والمشاركة في الانتخابات، نرى أنه بالإضافة لعدم امتلاك “القاعدة” أي نوع من المؤسسات الخدمية أو الثقافية، فإنها تُدين الانتخابات وتحمّل الناخبين وأعضاء البرلمان المسؤولية أمام الله عن وضع القانون، نظرًا لما تراه خروجًا على حاكمية الله[18].
- رابعًا، التنسيق الداخلي: تعمل جماعة “الإخوان” بالتوازي، بدلًا من العمل الجماعي، بمعنى أن أعضاءها يدعمون بعضهم بعضًا في البلاد المختلفة، ولكن دون أي التزام بسياسة محددة على المستوى الداخلي، فيما تعمل “القاعدة” على إنشاء تنظيم إسلامي دولي؛ للالتزام بالصراع المسلح باعتباره الاستراتيجية المناسبة الوحيدة[19].
الخاتمة
من الواضح أن الرابط الأهم والأوثق بين كل التنظيمات الإسلاموية العنيفة، خاصة بين “الإخوان” و”القاعدة”، هو وحدة الهدف فيما بينها، وأن جوهر المناقشة لا يدور حول الغايات، بل حول الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق الهدف الأعظم، المتمثل في الحكم الديني في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وعبر الاستخدام الأداتي للدين، تحت شعار العمل على استعادة ما تسميه تلك التنظيمات “دولة الخلافة”.
وفيما يتصل بعلاقة “الإخوان” بـ”القاعدة”، التكوينية والتنظيمية، فإن جميع المؤسسين والجيل الأول من القاعدة كانوا ينتمون إلى “الإخوان”، بل إن علاقة قيادات “القاعدة” التنظيمية بـ”الإخوان” كانت قوية.
وفيما يتعلق باستخدام الوسائل لتحقيق هدفهما المنشود، فإن وحدة الهدف بينهما لا تمنع من وجود اختلافات في الاعتماد على الوسائل، وكيفية استخدام الدين للتنظير لأيديولوجيتَيهما، بحيث تتأثر تصرفات “الإخوان” بالقضايا المجتمعية على المستويين الفكري والعملي، وبخطط مجهولة، ومحاولات يائسة للتوفيق بين المتناقضات.
أما “القاعدة”، مع اعتمادها على أفكار سيد قطب في نظرية الحاكمية الإلهية، فإنها لا تؤمن بالخطط المزدوجة التي تتبعها جماعة “الإخوان”، ولا تمتنع عن أي عنف مباشر من أجل ما تسميه استعادة “الخلافة الإسلامية”.
[1] تأثير جماعة الإخوان المسلمين على تنظيم القاعدة وداعش وإيران،” المركز العربي لدراسات التطرف، 2025,
https://linksshortcut.com/ntXTl
[2] “سه گروه اخوان,” مجله ویستا, آخر تحديث في 3 مارس 2025, https://2u.pw/1J5E9aQv.
[3] “قاعدة العنف المشتركة بين الإخوان والقاعدة“، العربية نت، 14 أغسطس 2022، https://linksshortcut.com/XNVnq
[4]“الخلافة… بين سلطوية الجماعات الإسلامية ووهم المفاهيم”، المرصد، آخر تحديث 3 مارس 2025، https://linksshortcut.com/bsjUx
[5] “الخلافة عند “داعش” والإخوان مشروع غير قابل للتحقيق”، محمد خالد، صحيفة العرب 23/7/2014، الرابط:
https://linksshortcut.com/czzyr
[6] “تفسير الآية 61:11” موقع سورة القرآن، آخر تحديث،
https://linksshortcut.com/QwWdo
[7] “القرضاوي: العمليات الاستشهادية من أعظم أنواع الجهاد”، الجزيرة نت، 21 أبريل 2001،
https://linksshortcut.com/rzgMV
[8] “بالصور: قدرات القاعدة في اليمن وخطرها على المسلمين قبل غيرهم”، سكاي نيوز عربية، 15 مايو 2016،
https://linksshortcut.com/wJgKf
[9] “تفسير الآية 2:173” موقع تفسير القرآن الكريم – جامعة الملك سعود،
https://linksshortcut.com/dmoPs
[10] “حكم العمليات التفجيرية ضد المدنيين”، دار الإفتاء المصرية، 29 أبريل 2010،
https://linksshortcut.com/FXsTv
[11] عبدالباسط هيكل، “المواطنة بين ثلاث خطابات دينية”، تكوين، نشر في 12 يناير 2024،
https://goo.su/TiV9m
[12] “تفسير الآية 7:190” موقع تفسير القرآن الكريم – الموسوعة الشاملة،
https://goo.su/j92o7
[13] “الإخوان المسلمون في أوروبا ـ ما علاقة الإخوان بالجماعات ‘الجهادية’؟” المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، 2 يونيو 2023،
https://linksshortcut.com/Nikia
[14] بابكر فيصل، “الإخوان والحركات الجهادية”، الحرة، 24 يونيو 2020،
https://linksshortcut.com/gFoho
[15] بابكر فيصل، “الإخوان والحركات الجهادية”، الحرة، 24 يونيو 2020،
https://goo.su/WDrd3G
[16] Lydia Khalil, “Al-Qaeda & the Muslim Brotherhood: United by Strategy, Divided by Tactics,” Jamestown Foundation, 23 مارس 2006,
https://linksshortcut.com/BMicd
[17] Robert Silverman, “Reflections on Dr. Ayman al-Zawahiri and the Role of the Muslim Brotherhood in his Radicalization,” The Jerusalem Strategic Tribune, أغسطس 2022,
https://linksshortcut.com/PPqpC
[18] Abdel Monem Said Aly, “The Truth about the Muslim Brotherhood,” The Cairo Review of Global Affairs, Spring 2018,
https://linksshortcut.com/ocVmx
[19] Daniel L. Byman, “Comparing al Qaeda and ISIS: Different Goals, Different Targets,” Brookings, 14 سبتمبر 2016,