كتب

إعادة تعريف دور قيادة المدارس: الاستقلالية، والحوكمة، وتحقيق الكفاءة التعليمية

07 نوفمبر 2025

Publication Thumb

ISBN: 978-9948-681-84-7

د.إ 30

يمكنك الحصول على نسختك بصيغة PDF، مع السماح بثلاثة تنزيلات فقط خلال خمسة ايام

يقدم هذا التقرير لصانع القرار التربوي خريطة طريق استراتيجية تعيد رسم ملامح القيادة المدرسية؛ إذ لا يخترل دور مدير المدرسة في تنفيذ السياسات بل يُنظر إليه بوصفه قائدًا تربويا وشريكا إداريا فاعلا في قلب حركة الإصلاح التعليمي. ينطلق التحليل من اقتناع راسخ بأن فاعلية القيادة المدرسية تبدأ من إعداد علمي رصين، وتأهيل مهني متواصل، مقرون بتمكين حقيقي للمدير من الصلاحيات المؤسسية التي تؤهله لقيادة التحول بكفاءة واستدامة، في إطار منظومة مساءلة واضحة وشفافة.

يستعرض التقرير، من خلال قراءة معمقة للتجارب الدولية والإقليمية، كيف ظل أثر الاستقلالية المدرسية محدودًا حين غابت عنه أنظمة الحوكمة الرشيدة. أو افتقرت برامج إعداد القادة إلى العمق الاستراتيجي والواقعية المهنية. ويبين أن منح الصلاحيات للمديرين، بمعزل عن منظومة تقييم رصينة وضبط الأداء بمؤشرات نوعية دقيقة، لا يقود إلى النتائج المنشودة، بل قد يفاقم التحديات التنظيمية، ويزيد الفجوة بين الطموح والواقع.

ويُظهر التقرير أن غياب التوازن بين الاستقلالية والمساءلة يؤدي إلى تعثر التحول، في حين أثبتت النماذج العالمية ودراسات الحالة الموثقة أن الإدارة الذاتية المدرسية، حين تؤطر بأنظمة تشريعية وتنفيذية متماسكة، ترفع كفاءة التعليم، وتُسرّع وتيرة الإصلاح. أما التجارب التي أغفلت بناء منظومة حوكمة فعّالة، فقد وقعت فريسة البيروقراطية، أو عادت إلى المركزية من دون تحقيق أثر ملموس.

ويؤكد التقرير أن معالجة ضعف القيادة المدرسية في العالم العربي تتطلب إعادة تعريف العلاقة بين الإدارة والقيادة، وتوضيح مجالات الصلاحية وتأسيس برامج نوعية لإعداد القادة القادرين على الإنجاز، بدلا من الاكتفاء بأنماط الإدارة التقليدية، مثلما يبرز أن تعطيل إمكانات المديرين غالبا ما يكون نتيجة أنظمة جامدة تفتقر إلى الديناميكية والمساءلة الفعالة.