يتناول هذا الكتاب الفلسفة العامة وراء تأسيس النظام الخاص الذي جعلته الجماعة نظاماً سرياً هدفه تضليل الحكومة لضمان سيطرة القيادات على سير العمل؛ ويحاول الكتاب، في هذا السياق، إلقاء الضوء على عدد من النتائج المهمة التي أبرزت أن هذا النظام يشكل الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين التي اعتمدت على مفهوم «البيعة» كثقافة تنظيمية، وسياسية، وعسكرية محورية لضمان الولاء وتعزيز القوة والاستعداد لتحقيق أهداف الجماعة التنظيمية والاستراتيجية.
كما يشير الكتاب إلى أن أهداف النظام الخاص في مصر تتقارب إلى حد كبير مع أهداف الحرس الثوري الإيراني، حيث يؤمن كل منهما باستخدام القوة واللجوء إلى العنف واستخدام أي وسيلة أخرى تُمكنهما من تحقيق أهدافهما، فضلا عن مُنطلقاتهما العَقدية والدينية التي تستهدف العمل على تغيير الأنظمة والسيطرة على الحكومات وصولاً إلى تشكيل الحكومة الإخوانية العالمية.
وخلص الكتاب أيضاً إلى أنه بالرغم من إعلان جماعة الإخوان حل النظام الخاص والتخلي عن العنف، فإن هذا النظام السري كفكرة وحركة ما يزال قائماً، ويمارس مهامه الأخرى غير العسكرية في مجالات الاقتصاد، والسياسة، والإعلام، والحشد، والتخطيط من خلال لجان الجماعة السرية التي تخطط للحفاظ على كيان الجماعة بعد ثورة 30 من يونيو 2013.